إذا مات إحساس الروح بالحياة .........
إذا الأحلام الوردية تحولت إلى كوابيس مفزعة
إذا الابتسامات الندية انقلبت إلى دموع شقية
وإذا أصوات الضحكات باتت آهات تنزع الروح
وإذا الحزن استحوذ على خيوط الأمل
ما الحل ... ما الذي يهدي ثورة المشاعر ؟؟
إذا الأحزان اجتاحت سكون حياتك
وإذا الهموم والأتراح انتهكت حرمة بهجتك
وإذا عواصف العبرات زلزلت أيامك
ولم تجد من يمسح دموعك المتناثرة هباءاً
بحثت عن صدر حنون يلمك ويضمك
ولكنك لم تجد ذاك الصدر الحاني
الذي يتألم لسماع قلبك الباكي
ويحنو على دمعك الشاكي
بل صار إنسان قاسي
وأصبح عنك لاهي
وعن حالك ساهي
ولك ناسي
ماذا نفعل آنذاك ؟؟
لمن نلجأ ؟؟
إذا خذلنا الصدر الذي كنا نرتمي في أحضانه
إذا خاننا من ائتمناه على أغلى ما نملك
وإذا غدر بنا أقرب وأعز أنسان بالوجود
حينها .. كيف نوقف دقات قلبنا الثائر ؟؟
كيف نسكت صرخات الآهات المتمردة ؟؟
السؤال الأهم
إذا تمردت المشاعر على صاحبها
وخرجت عن طوع إمرته
وفضحت أسرار قلبه الحزين المجروح
وأفشت خفايا روحه التي تحتضر
وكشفت الستار عن غوامض القصة
وأسقطت درع البسمة الذي يحمي
صاحبه من عيون الناس حتى
لا تعلم بذاته المقهورة
حينها
ما السبيل للهروب من نظرات الناس ؟؟
ما الوسيلة للاختفاء عن همساتهم ؟؟
ما الحل ؟؟
إذا الروح ذاتها ماتت
فلا حل لإرجاعها
ولكن إذا مات إحساس الروح بالحياة
ما الحل لإحيائها ؟؟؟
منقول للا مانة