*·~-.¸¸,.-~*بسم الله الرحمن الرحيم*·~-.¸¸,.-~*
القهــوهـ قبل الأكــــوابـــ ...
التـــقــى خريجوا إحدى الجامعات في منزل أستــــاذهم العجوز ، بعد سنوات طويله من مغادرة مقاعد الدراسه...
وبعد أن حققــوا الاستقــرار المادي والأجتمـــاعي ..
وبعد عبارات التحيه والمجـــامله طفق كل منهم يتأفـــف من ضغوط العمل والحيــــاهـ التي تسبب لهم
الكثير من التـــوتر .... وغاب الأستـــاذ عنهم قليلاً ثم عاد يحمل إبريقاً كبيرا من القهوهـ
ومعه أكواب من كل شكـــل ولــون ..... زجــاج ... كريستــال...بلاستيـــكـ ...
بعض الأكواب كانت في منتهـــــى الجمـــال تصميمـــاً ولونــا وباهضة الثمــــن ، بينما كانت هناكـ أكــواب
من النوع الذي تجدهـ في أفقــــر البيــوت ، وقال لهم الأستــــاذ : تفضلوا ، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوه
......
وعندما أمسكـ كل واحد من الخريجيين بكوب قال الأستـــــاذ :
( هــل لاحظتـــم أن الأكـــواب الجميله فقط هي التي وقـع عليهـــا اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العاديه ؟)زمن الطـبـيعــــي أن يتطلع الواحــد منكم إلــى ماهو أفضل ، وهذا بالضبــط مايسبب لكم القلق والتوتر ...
ما كنتم بحاجه إليه فعلا هو القهــوهـ وليس الكوب ، ولكنكم تهـــافتم على الأكـــواب الجميله الثمينه ،
وعين كل واحد منكم على الأكــواب التي في أيـــدي الآخــــرين .
فــلوو كانت
( الحياهـ هي القهـوهـ )
فإن
( الوظيفه والمال والمكانه الاجتماعيه هي الأكواب )
وهي بالتالي مجــــرد أدوات وأوانـــي تحوي الحياهـ ...ونوعية الحياهـ(القهــوهـ) هي التي لاتتغير
وبالتركيـــز فقط على الكوب نضيع فرصة الأستمتــــاع بالقهــوهـ .
وبالتـــالي أنصحكــــــم بعدم الأهتمــام بالأكواب والفناجين على حساب الاستمتـــاع بالقهــوهـ ..
وأيضــاً عدم الحكم على الأخـــرين من خلال مظاهرهم وأشكالهم .