منتديات مملكة ريفال
مرحبا يا { زائر } فكر وسجل معنا وتميز بكثير من خصائصك .. مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~ ATf84474

الادارة ..
منتديات مملكة ريفال
مرحبا يا { زائر } فكر وسجل معنا وتميز بكثير من خصائصك .. مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~ ATf84474

الادارة ..
منتديات مملكة ريفال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نورت منتدي مملكة ريفال يا زائر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ترقبوا المفاجات في شهر رمضان الكريم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مملكه ريفال على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات مملكة ريفال على موقع حفض الصفحات
محرك بحث

 

 مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأميره
مشرفه المنتدي العام
مشرفه المنتدي العام
الأميره


انثى عدد الرسائل : 865
العمر : 33
المزاج : فرحان
رقم العضويه : 15
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~ Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~   مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~ I_icon_minitimeالسبت أغسطس 29, 2009 10:15 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حبايبنا اعضاء منتدى مملكة ريفال

هذا الموضوع جانى على الاميل وحبت ان اطرحه بين ايديكم لتقرأة اعينكم وتستانسوا فية واترك لكم التعليق


( 1/2 )

في ذلك الزمان المقيت الأغبر الذي تنبثق منه رائحة الأجداد الجميلة وعبق الماضي الأصيل كنت حينها طالبا نجيبا في السادس الابتدائي في مدرستنا بحي منفوحة أحد أحياء مدينة الرياض العظيمة ، وهاهو أبي يقف بجانبي أمام بوابة مدرستي مشجعا لي كعادة أي أب سعودي يمارس ضغوطا على أبنه بالحضور للدراسة مكروها لامختارا حيث اضغط بكل ما أوتيت على يده التي تمسك بي كناية عن الخوف من ذلك الوحش الهادر الواقف أمامي المسمى بــ ( المدرسة ) ثم يترك أناملي الرقيقة متوجها نحو محبوبته وعشقه الأبدي نعم إنها سيارته المهترئة حاملا معها كيسين طحين قد صفا بشكل متعامد داخل الصندوق ويلوح بيديه لي خوفاً علي من البزخة على وجهي ومشجعا لي محاولة منه لإخراج روح الكآبة والخوف فأرد له تحيته مصطنعا إبتسامة بيضاء كاذبة إرتسمت على شفتاي ، ها أنا أترك لحظات الوداع المزمنة مع أبي منطلقا نحو باب مدرستي المتهالك بكل همة دءوبة نحو بابها المتشطب وقد وقد امتلأ جيبي من ساندويشة الفلافل العملاقة التي صنعت بواسطة يد امي الحنونة وها هم طلاب مدرستي يسابقونني الخطى نحو باب المدرسة فأشاهد الخوف والرعب قد سيطر عليهم فجميعهم مشغولون فذاك يفكر بحل الواجب وذاك يفكر بحفظ قطعة الشعر المطلوبة كلهم في خوف شديد وهلع كبير .. مدرستي أشبة بالسجن .. مدرسين سفاحين يجعلون العصا يرسم ألوانه بكل فن على مخطوطة جلدك .. وكيل ترتدع منه صفوف الطلاب الطويلة .. مدير يجعل أتفه الأسباب سببا في إعطائك عقابا لن تنساه ماحييت ، أدخل مدرستي مثقلا ً بشنطتي التي تحمل ماخف وزنه وكثرت جودته من كتب ومناهج دراسية ، فلقد كانت مناهجنا قليلة الصفحات لكن كثيرة المعرفة ، المدرسين يجعلون المعلومة تطرق مخك بلا هوادة وبكل سهولة وإن لم تفعل فالعصا والنعلة جاهزات لفعل ذلك بكل سرور، لم يكن في شنطتي شيئاً غير الكتب سوى حلاوة كانت دائما ماتجول في فمي جاعلا معها سعابيلي ولساني الفتاك سلاحين للقضاء عليها بكل أنواع الأستبساد والأجحاف ، يأتي الطابور فيصرخ وكيل المدرسة بصرخات مفزعة مكررا تهدياته اليومية التي تطرق آذان الطلاب بطرقات مرعبة تحمل في طياتها الوعيد الشديد ثم يأتي من بعده مدرس الرياضة جاعلا من نشازه المزعج أجساما تتراقص أمامه إستجابة لتمارينه التي إن لم تقم بإحداها فحتما عصا الوكيل ستصافح جسمك بحرارة بالغة ومؤلمة بالتأكيد ،ينصرف الطلاب في خطوط مستقيمة الجميع يحاول عدم الخروج عن المسار متتبعا طريق الواقف أمامه ، تأتي الحصة الأولى في الرياضيات وجميع من في الفصل في صمت مطبق .. سكووووت في سكوووووووت لاتسمع إلا أنفس الطلاب تتنفس ببطء إنتظارا للدرس لا لا ليس درسا بل محاظرة علمية في فنون علم الرياضيات .. يتنحنح المدرس من على خطوات عن باب الفصل كناية عن إستعداد الطلاب لاستقباله أو بالأحرى كناية عن تخويف منه لنا ... يقتحم علينا الفصل وجميع أعين الطلاب تنظر إلى أسفل مكسورة مذلولة من هول الموقف يطرق بيديه الكبيرتين سبورة الفصل إعلانا بالبحث عن واجب الأمس .. الويل كل الويل لمن لم يأتي بالواجب بالتأكيد سيتعرض لأقسى العقوبات الممكنة .. يجول المدرس بين الطلاب باحثا عن فريسة لمن لم يكتب الواجب .. الجميع في صمت حتى من كتب الواجب خائف من ابتعاده عن جادة الصواب .. يمد الطلاب دفاترهم وقلوبهم تخفق بسرعة .. يخرج من يخرج ويبقى من يبقى الخارجون بالتأكيد سيعاقبون .. هذه المرة حالفني الحظ كان جوابي صحيحا على غير العادة تناولت حلاوتي من شنطتي وانا اسمع تلزيخ الطلاب خارجا .. كان صراخهم يرن في أذني فأغلقتها في ذهول . هل تعرفون صوت البزر إذا معطت أمه الديد منه ثم صرخ؟ هل تعرفون ذاك الطنين الصارخ المؤلم ؟ بالتحديد بالتحدييييييد كان هذا الطنين يرن في أذني ! نعم ! لا شيء غير الطنين ولا شي غير صراخ الطلاب من الألم .

تأتي الفسحة الأولى وآآآهـ كم كنت أكرهها أعزائي القراء ، أتجول في الأسياب والممرات والحوش الخارجي بخطوات مملة تجر في طياتها الأمل والألم والقهر .. أحث أرجلي على المشي وصفير بطني لايفارق أذني.. وشفتاي تعامل معها الجفاف كما يجب وبمهارة أيضا !, وأشاهد على الطلاب المرفهين وهو يمدون نقودهم نحو مقصف المدرسة .. كم كنت أكره منظرهم وهو يلتهمون الساندويتشات الشهية بلا شفقة متبعينها برشفة عميقة من عصير الربيع الرائج آنذاك ثم يتفخون علبهم المستطيلة دابجين بأرجلهم (جعلها الكسر) العبوة في وقت واحد مطلقين صوتا هادرا لازال يرن في طبلة أذني حتى هذه اللحظة .. تبا لكم ولأفعالكم ألا تحترمون شخصا جائعا ينظر إليكم .. كنت كعادتي في الفسح أمارس دوري في كتابة أشعاري وأقف متأملا مشاهد الصغار وهم يركضون فهذا يحبش هذا وذاك يجلس مسلكا لزميلة النصاب الذي يحكي بكل وقاحة عن مغامراته مع التفحيط وهؤلاء يمارسون طقوسهم الخاصة في ركل العلب الفارغة فأكتب مايجول في خاطري وما تنبثق به بنات أفكاري من أشعار خصبة . تأتي حصة الرياضة فأكرهها اكثر بكثير من سابقاتها فأكتم بقلبي كل الحقد لمدرس الرياضة وهو يوقفني جاعلا خلفيتي منظرا لعيونه المغمصة وانا موجه دمجتي المثلثة نحو الجدار مستمعا لأرجل الطلاب وهو تهابد ببلاط الحوش .. تلك مدرستي وذلك تعليمي الذي كنت أتلقاه في ذلك الزمان .

( 2/2 )

بعد 15 سنة في مجال الدراسة تم تعييني مدرساً بعد تخرجي من إحدى الجامعات فأخذت أجري بكل سعادة في حوش بيتنا مردداً أغنية (مقادير ياقلب العنا مقادير) .. متجولا في ذلك الحوش الذي احتضني في طفولتي المريضة حتى جعلت مني معلماً مربياً للأجيال و محوراً رئيسياً في بناء المجتمع وقدوةٍ لأبناءه .. كيف لا وانا سأعيد أيام الدراسة لكن بشكل مختلف هذة المرة .. نعم فأنا المدرس الذي لايقهره طالب مشاغب ولا هارب عن العدالة ففي صباح أول يوم دراسي ومع إطلالة وشروق شمس صباح يوم السبت ارتديت أفضل ملابسي منذ عهد طفولتي ولبست نظارتي الكبيرة المقوسة راكباً ومتربعاً في سيارتي المهترئة متجهاً نحو حي منفوحة مبحرا في أرجاء هذا الحي العملاق .. انا آتي ياطلاب منفوحة فأستعدوأ لما هو قادم وصلت بعد جهد جهيد إلى مدرستي ركنتها جانباً في إحدى المواقف .. نزلت مسرعاً وكأني مقبل على معركة حامية الفطيس ولفت إنتباهي طالبين يتهامسون أمامي قائلين : شف شف هذا الكمخة الجديد اللي جاء شكلنا نبي نسوي به مثل ماسوينا بمدرس العلوم .. رد الثاني مقاطعا له : خخخخخخ لا لا انا مسوي مفأجاة له بالفصل اليوم خل تجي حصته وشف وش بسوي .. ثم أمضيا طريقهم ضاحكين على نظراتي الكبيرة كان ذلك أول حوار يدور أمامي في تلك المدرسة .. أكملت طريقي نحو باب المدير .. طرقت الباب عدة طرقات .. ولفت إنتباهي عند باب المدير عبارة : أروح ملح وراك يامدرينا وتحتها جملة تقول : اصير لك كرسي وطاولة ومكتب يامديرنا .. في البداية إعتقدت أنه أحد المراهقين إقتحم المدرسة وسطر هذه سطور لكن ظني خاب عندما شاهدت أسفل الجمل : مع تحيات طلاب سادس ب دخلت على المدير وعطيته الخطاب بسعادة غامرة تعلو كشرتي .. فقام يناظرني بتمعن وحيرة قائلا: ما شاء الله مشخّص كوبرا وباخ عطر نسائي لا ولابس آخر بصمة من شماغ البسام ومن زود النشاط جاي بدري ..أهنيك على هالمثالية والنشاط عزيزي أأأأبووو أأأ... قاطعته بسرعة بديهة :عمش أسمي الله يسلمك .. فأستطرد كاتماً لضحكته من أسمي : ونعم والله بس صدقني كلها يومين وتداوم بسروال سنة وفنيلة علاقي هذا إذا ما تعرضت لحالة تحرش من أعداء الطبيعة اللي هنا .. قاطعته بغلظة :خير يابو وش اللي سروال وفنيلة يا مديري الكريم وش قالوا لك حنا بسجن انفراديومافيه إلا مجرمين احترم البيئة التعليمية لو سمحت حنا بمدرسة تربي أجيال وتخرج أطباء ومهندسين المستقبل ... ضحك بقوة قائلا: ههههههههههههه رح رح باشر عملك الله يصلحك أجل تبي تربي أجيال هههههههههههههههههههههههههه الظاهر تبي تعرف أسلوب غير للتربية وخذ خطابك ترا وقعته لا وبعد ملزق وردة على الخطاب هههههههههههه... خرجت من مكتب المدير مستمعا بكل قرف لضحكاته المريرة التي تجول في أجواف أذني فهو يريد بزعمة زعزعة كياني وكتمان حماسي اللاهب لكن هيهات هيهات أيها المدير المتخاذل فأنا قادم بكل قوة وسأربي أجيال المستقبل بلا خوف--> ممكن تصفيق حار لهالسبهة

توجهت إلى فصلي متجهاً إلى الهدف المنشود ودخلت الفصل وجلست أنظر لثلاثين طالب بنظرات تملؤها القسوة والصرامة زاعماً مني السيطرة على الأمور من أول لقاء .. فجأة قام طالب بثر وقال : بالله عيال شوفوا نظاراته مب مثل قوارير الديو اللي نكسرهن عند باب المسجد .. ثم تعالت ضحكات الطلاب بين أرجاء الفصل فحاولت تسكتيهم بالضرب بيدي على الطاولة فقال أحدهم : محكمة محكمة بدت المحاكمة ياعيال وبدأ الطلاب يرقصون من الضحك .. حينها قفزت منتحراً من دريشة الفصل وقبل ما اهبد بالأرض قال المخرج لي على كيفك يابو المسألة تحمل دورك وخلك رجال مثابر ويالله نبي نعيد المشهد..

تعالت صفوف الطلاب ضاحكين وكل واحد يذب علي من شنق فاستجمعت قواي واسترجعت جزء من ثقتي التي لاتزال متبقية رغم ابتذالها عبر السنين مبتسماً في وجه الطلاب وقائلا : ها ها ها ها خلاص خلاص ياحلوين يالله خلص وقت التنكيت وكل واحد يفتح دفتر الرياضيات علشان نبدأ بالدرس الأول .. قاطع كلامي نفس الطالب البثر وقال : ممكن نتعرف على إسمك يا أستاذ ؟؟ .. ابتسمت ابتسامة علت على محياي وبدأت أشاهد أول خيوط الأمل تأتي إلي فقلت له : معك الأستاذ عمش الله يسلمك .. فقاطعني قائلا : هذا إسم آدمي ولماركة بيرة حينها لم إشاهد إلى تسدح الطلاب من الضحك على سموي وخرجت من الفصل غاضباً نحو غرفة المدير فوجدته معلق مع آذانه على مراوح غرفته ومكتوب على ظهره : مع تحيات طلاب خامس أ .. حنا لابغينا نطلع رياضة نطلع غصب عليك يامدير الغفلة.................. مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~ 822817
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذكرات مدرس بين غياهب التعليم ~
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة ريفال :: «®°·.¸.•°°·.¸.•°™ ريفال العامه ™°·.¸.•°°·.¸.•°®» :: المنتدي العام-
انتقل الى: